انا وسلمى

كان يوم جميل ، انا و سلمى في جنينة الحيوانات ، سلمى اللي انا بحبها موت ، روح قلبي ، نور عيوني ، بحبها

سلمى بعد ما عملت وش القطة

لحظات من السعادة الصافية

شايفين سلمى، واضح انها شخصية قيادية زي عمها

في مجموعة تانية من الصور ، هنزلها في البوست الجاي ، انتظرونا

ايها السادة الأحرار الرجالة ، سيبو الستات في حالهم

من كام يوم كنت بصلي التراويح ، دخلت الجامع ، لقيت مجموعة من الستات والبنات بيصلو جوه الجامع في الجزء المخصص للرجالة ،عاملين كام صف في الاخر وبيصلو شكلهم كان حلو جدا ، ويشرح القلب ، محاولتش اسأل عن السبب ، السبب المنطقي والواضح ان جزء الستات مليان والزياده دخلو معانا ،كلام جميل جدا ، بس طبعا ايه اللي حصل ، الكلام ده معجبش الساده الأحرارالرجالة وبدأو يتكلمو ، امام الجامع قالها صريحة ، يا جماعه الستات هيصلو معانا وهيدخلو من باب والرجاله من باب ، قالها صريحه عشان يقفل الموضوع ،عشان عارف الناس بتفكر ازاي في أي حاجه ليها علاقه بالمرأه ، بس على مين ،برده الهمهمات مستمره ، تلاقي واحد من الساده الأحرار الرجالة يقولك بكل حرقه وحماس وقرف واشمئزاز، ايه ده يا عم ، طيب ميصلو في البيت ، والتاني يقولك ايه ده ،هو على ايام الرسول كان بيحصل كده ،مع ان الجامع واسع جدا وفي فرق كبير بين الرجالة والستات ،لكن ازاي ،برده متضايقين جدا ، على فكره ، الناس ده ناس عاديين ، لا هم سلفيين ، ولا ملتحين ،ولا متشددين ولا محسوبين على التيار الاسلامي من قريب ولا من بعيد ، ناس عادية خالص بتصلي في الجامع ،يعني مش كفاية على الستات المتشددين اللي بيظلموها باسم الدين ، لا ، كمان الناس العادية (قصدي الرجالة العادية )
انا متأكد ان الاغلبية ميعرفوش ايه هو الحكم ، ولا على ايام الرسول كان بيحصل كده ولا لأ ، ولا يفرق معاهم أي حاجه ، طيب ايه الموضوع، الموضوع ان في ناس فجأه ضميرها الديني بيصحى (او هم بيتهيألهم ان ده ضميرهم الديني )، وقدرتها على الاعتراض بتظهر ، لما يكون الموضوع متعلق بالستات ، بس انت دخل الستات في الموضوع ، تلاقي كل الرجالة بتتكلم وبتفتي وليها رأي، يفضل الواحد فيهم ساكت ساكت محدش بيسمعلو صوت في أي موضوع ولا أي حاجه ، وفجأه تلاقيه عامل ثورة عشان كام ست عملو صف في جزء الرجالة
تاني يوم رحت اصلي ، الكام صف بتوع الستات اختفو ، اضايقت وحسيت ان الست تعرضت لفصل جديد من فصول الاضطهاد ، وحسيت بالندم ان انا متكلمتش لما كان الساده الأحرار الرجالة عاملين الأعتراض بتاعهم ، بس انا قلت اكيد مش هسكت،بصفتي واحد من كبار انصار المرأه ، بس مش هتكلم انهارده ، خليها بكره لما اتأكد ايه الموضوع
تالت يوم دخلت الجامع ملقتش برضه صفوف الستات ، قلت لا بقى ، لازم اعرف ايه اللي حصل وثورة السادة الأحرار الرجالة عملت ايه ، رحت على الشيخ بتاع الجامع ، قلتله انتو منعتو الستات انها تصلي هنا ، قالي لا ده الموضوع بس ان جزء السيدات كان فيه اصلاحات عشان كده كانو بيصلو معانا وخلاص الجزء بتاعهم اتصلح ورجعو فيه ،وخلص الموضوع على كده
ارتحت وقلت كويس ، عشان انا كنت ناوي اكبر الموضوع .(محدش يسألني كنت هكبره ازاي عشان انا مش عارف

وطبعا اكيد مش عايزاي حد يستعبط ويتهمني ان انا بشجع على الاختلاط مثلا ، كمان في ناس هتحس ان انا ببالغ ومكبر الموضوع ،يمكن، انا ساعات بحس بكده ، بس حسيت ان انا عايز اكتب الكلمتين دول ، فكتبتهم ، بس

انا ليه كنت (عبد )؟؟

انا ليه كنت (عبد )؟؟
دايما بيحيرني الشعب المصري ، دايما بسأل نفسي السؤال ده ، الشعب ده ليه طالع كده ، الموضوع ده بالنسبة ليه لغز كبير ، ازاي الناس طلعت كده ؟ ازاي قدرت تحافظ على العبودية طول الفترة ده ، زي مبيقول عليها جمال حمدان ، اسوأ استمرارية على مر التاريخ ،
انا هحكيلكو حكاية صغيرة ،ممكن فيه ناس تقول ان انا مكبر الموضوع ، او ده مش زي ده ، بس انا شايف ان الحكاية ليها علاقة مباشرة بموضوع الاستعباد ده ، وانتو احكمو
انا اشتغلت فترة في الكويت ، في شركة طلبت ناس عشان يشتغلو في مشروع هناك ،( من الاول كده لازم اقول ان الادارة بالكامل كانت مصرية ، عشان مظلمش الكوايتة )المهم ، كنا عشرشباب زي الورد ، من اعمار مختلفة ، اسر مختلفة ، ظروف اجتماعية مختلفة ، مستويات تعليم مختلفة ، محافظات مختلفة ، ظروف مادية مختلفة ،تفكير مختلف ، طموحات مختلفة، طبائع مختلفة ، في اللي متجوز والخاطب والعازب ، يعني باختصار عينة عشوائية ممتازة، تقريبا ممثلة لكل مصر ، وللأسف الشديد ، والغرابة في نفس الوقت ، العشرة (وانا منهم طبعا) اتنازلو ، واشتغلو في ظروف زبالة ، ومرتب قليل ، ومعاملة مش كويسة ، وسكتو ، واتقهرو ، وشالو الطين ، واشتغلو حاجات ملهاش أي علاقة بالوظيفة اللي رايحين عليها ، و اتظلمو، ومحدش فتح بقو ، ولا حد اعترض لا قال انتو بتعملو ايه ، ...الخ .
السؤال بقه ، لييييييييييييييييييييييييييه ؟؟ ليه احنا عملنا كده ، صحيح الحجج جاهزة : البلد وقعت يا شباب ، هنروح مصر نقعد على القهاوي ، ده فترة وهتعدي (على فكره ، لغاية دلوقتي الفترة لسه معدتش ) ، احسن من مافيش ، لازم نستحمل ، يعني نرجع مصر والناس تقول ان احنا فشلنا ، الى اخره من الحجج ده .

بس مهما كانت الحجج ، ومهما كانت الظروف ، مش ممكن يكون ده رد فعل العشرة ،يكون بالطريقة ده ، بالذل ده ، بالعبودية ده ، كنا فعلا عاملين زي العبيد والله مش تعبير مجازي ، احنا كنا عاملين زي العبيد بجد ،حتى المكان اللي كنا بنشتغل فيه كان عامل زي السجن يمكن احقر من السجن كمان .
انا ليه كنت عبد ؟؟ انا فاكر ظروف مش عارف استحملتها ليه ،ورضيت عنها ازاي ، صحيح انا دلوقتي اتغيرت وبقيت (حر ) بس المشكلة ليه انا كنت كده ، هو( الديفولت) بتاع الشعب المصري هو العبودية ولازم نعمل تغيير في السيتنج عشان يكون حر ،
طبعا انا مستعد اشتغل واتعب مفيش مشكلة ، بس يكون في مقابل ، وتكون المعاملة كويسة .
طبعا اكيد في ناس هتقول يا عم متكبرش الموضوع ، عبودية ايه اللي بتتكلم عليها ده بس ، انت هتعمل فيها احمد عرابي
بس والله ده عبودية انا بس عايزكو تتخيلو اللي يعمل كده مع شركة لا راحت ولا جت ، هيعمل ايه مع الحكومة وامن الدولة .طبعا عارفين الاجابة من غير تخيلات .
المشكلة كمان ان المجموعه ده من اوساط مادية كويسة ، وكمان متعلمين تعليم عالي ، امال لو من الناس اللي مش لاقية تاكل فعلا ، او من اللي مش متعلمين اصلا ، كانو عملو ايه ؟؟
يا ترى ايه السبب ،ممكن تكون الجغرافيا زي بيقول جمال حمدان ؟ ممكن يكون في حاجه في الميه ؟ ممكن يكون في حاجه في الهوا ، ممكن يكون في حاجه في الجينات ؟ مش عارف .

وحشتينا يا فؤاده